قد انتشر الحديث عن قيام المجرم الأثيم الكويتي – وأتنزه عن ذكر اسمه ها هنا – بسب السيدة عائشة رضي الله عنها ذات المقام الرفيع والشرف العظيم.
وقد رد عليه ثلة من الأفاضل وجماعة من الأماثل، وأنا هنا لست في معرض الرد عليه فهو أقل من ذلك وأذل، فالسيدة عائشة رضي الله عنها قد برأها الله تعالى في كتابه ونزهها جل جلاله.
فهل تحتاج رضي الله عنها إلى تبرئه بعد ذلك أو تنزيه فوق ذلك مني أو من أي احد من البشر فهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وأحب الناس إليه مطلقاً وفضائلها أكبر وأعظم من أن تحصر لكن في هذه العجالة أريد أن أبين بعض الأمور:
1- إن من دين هؤلاء الرافضة سب عائشة رضي الله عنها ومحاولة تشويه سمعتها بكل طريقة ممكنة وهذا دأبهم وديدنهم منذ قرون وليس الآن فقط فلماذا ثارت ثائرة الناس الآن وقد عودهم الرافضة على هذا الصنيع منذ قرون.
2- يجب محاكمة هذا الخبيث لقاء ما صنع، وأدعو حكومة الكويت إلى نزع الجنسية منه لأنه لو تكلم على احد أفراد الأسرة الحاكمة لقامت الدنيا ولم تقعد فلماذا أذن لا يحاسب اشد الحساب على ما صنع وعرض عائشة رضي الله عنها أغلى علينا من كل شيء.
3- أليس هنالك احد من عقلاء الشيعة يقوم فيستغل هذا الحدث من اجل إغلاق ملف هذه القضية للأبد فانه لا يغني عنا ما رد به فلان وفلان من الشيعة على ذلك المجرم فقد جاءت الردود في جملتها ضعيفة خجلى، أما آن لعقلائهم أن ينقضوا هذا الأصل من أصولهم – أعني سب عائشة رضي الله عنها – وإعلان ذلك للعالمين والتبرؤ منه إلى الأبد، إن كانوا كما يزعمون حريصين على وحدة الكلمة واجتماع الصف.
4- ألم يحن الوقت بعد لاجتماع صف السنة حتى يردعوا أولئك الشيعة الروافض عن الطعن في ديننا، فإن أولئك لم يجترئوا على مقام الصحابة الرفيع إلا عندما علموا أن ليس هنالك صف سني مرصوص يقف في وجوههم ويضرب على أيديهم.
5- يجب أن تقوم المجامع الإسلامية والهيئات والجماعات والجمعيات بإعلان البراءة من صنيع هذه المجرم وأمثاله ودعوة الرافضة إلى التوبة من معتقداتهم الفاسدة والرجوع عن أقوالهم الشنيعة، والله اعلم.
الكاتب: الدكتور محمد موسى الشريف
المصدر: موقع التاريخ